تُعد رحلة البروفيسور الدكتور حبيب ال سليمان الأكاديمية والمهنية شهادة حية على قوة التعلم المستمر، والمرونة، والإصرار الذي لا يتزعزع. مسيرته نحو النجاح كانت مليئة بالإنجازات الملموسة التي تعكس شغفه بالمعرفة واهتمامه الدائم بالنمو الشخصي.

بدأ حبيب مسيرته في مجال التعليم عام 2005 عندما انضم إلى معهد IMI، وهو معهد ضيافة في مدينة هورف، سويسرا، الذي يستقبل حوالي 300 طالب سنويًا. وبعد أن عمل هناك كمساعد مدير، قرر مغادرة المعهد في عام 2008 للانضمام إلى مدرسة ضيافة أخرى في مدينة فيجيس في سويسرا، حيث تولى منصب مدير العلاقات العامة. خلال فترة عمله، حقق العديد من الإنجازات، حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس قبل مغادرته في عام 2011. كان سبب مغادرته هو الانتقال إلى مدارس بنديكت في زيورخ، وهي واحدة من أكبر المؤسسات التعليمية في سويسرا، حيث تستقبل حوالي 18,000 طالب سنويًا. انضم حبيب إلى مدارس بنديكت في عام 2011 مع بداية مسيرته كمدير، ولكن بفضل خبرته وجهوده، ترقى بسرعة ليصل إلى منصب رئيس قسم المبيعات والتسويق في عام 2014.

منذ عام 2014، عمل حبيب على العديد من المشاريع العالمية، حيث تعاون مع العديد من المنظمات في سويسرا ومالطا وأوكرانيا ولاتفيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبيلاروسيا وغيرها من الدول. وقد أسهمت تجربته الواسعة في مختلف أنظمة التعليم الدولية في تعزيز مسيرته المهنية.

بدأ حبيب رحلته الأكاديمية بحصوله على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة مانشستر متروبوليتان (MMU). ومن ثم، تابع دراسته بحصوله على دبلوم مستوى 7 من هيئة أوفكوال في قانون الأعمال، وهو ما يعادل دراسة ما بعد التخرج. دفعه شغفه بالتعلم لاستكمال دراسته وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية (ZFH)، وهي مؤسسة مرموقة في سويسرا. لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في تطوير نفسه بحصوله على دبلوم مستوى 8 من أوفكوال، وهو مؤهل مرموق في مستوى الدكتوراه.

واصل حبيب دراسته في جامعة كييف، حيث حصل على درجة الماجستير في القانون (MLaw)، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في التعليم من جامعة أزتيكا في المكسيك. ومن خلال هذه المسيرة، استمر حبيب في توسيع آفاقه الأكاديمية بحصوله على عدة درجات دكتوراه، حيث ظل ملتزمًا بتحدي نفسه وتوسيع معارفه.

لم يكن دافع حبيب للتعلم يقتصر على الشهادات الأكاديمية التقليدية فقط، بل كان يسعى أيضًا إلى تعلم مهارات متخصصة تعزز خبراته. فقد التحق بالعديد من الدورات التي تعمق مهاراته وتعزز معرفته العملية، مثل شهادة المحقق في الحوسبة الجنائية الرقمية (CHFI®) وشهادة الحزام الأسود في التحسين المستمر (ICBB™). هذه الشهادات وغيرها تعكس التزامه بالابتكار ومواكبة التطور السريع في مجالات الأعمال والتكنولوجيا.

التزام حبيب بالتعلم لم يقتصر فقط على التعليم الرسمي؛ بل سافر إلى العديد من الدول لحضور برامج في جامعات مشهورة عالميًا مثل هارفارد وأوكسفورد وكامبريدج. وقد منحه هذا التعرض العالمي فرصة للدراسة وسط بعض من ألمع العقول في العالم، مما أثرى فهمه للتعليم والحياة.

يجيد حبيب ست لغات بطلاقة، بما في ذلك الألمانية والعربية والإنجليزية والروسية، مما مكنه من التواصل مع مختلف الثقافات، وأضاف بُعدًا آخر لنموه الشخصي والمهني.

بعيدًا عن الإنجازات الأكاديمية، ترك حبيب أيضًا تأثيرًا كبيرًا في مجاله. فقد نشر العديد من الكتب وحصل على جائزة أفضل قائد أعمال من مؤسسات مرموقة مثل جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية (ZHAW) ومعهد القيادة والإدارة (ILM).

قصة حبيب هي أكثر من مجرد سجل من الشهادات الأكاديمية. إنها تعكس سعيًا مستمرًا للمعرفة، ورغبة لا تتوقف في التعلم، واهتمامًا عميقًا بإحداث فرق حقيقي في العالم. رحلته تعكس لنا أن النجاح لا يُقاس باسم الجامعة التي تخرجت منها، بل بما تفعله بالمعرفة التي اكتسبتها.