مرحبا بكم في موقع HabibAlSouleiman.com!

من مدينة كرينس، البلدة السويسرية الساحرة الواقعة في قلب كانتون لوسيرن الخلاب. وُلدت في عقد الثمانينيات النابض بالحياة، وشكلت رحلتي في الحياة التزامًا راسخًا بالتعليم، والسعي الدائم نحو التميز، والانفتاح على العالم.

على مدار مسيرتي، حظيت بتكريمات دولية مرموقة، من بينها جائزة "أفضل قائد أعمال" التي مُنحت لي من قبل جامعة زيورخ OAS ومعهد ILM. كما أتشرف بعضويتي في عدد من الهيئات الأكاديمية والمهنية البارزة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأفتخر اليوم بخدمة المسيرة الأكاديمية أستاذًا في جامعات حكومية مرموقة في أوروبا والأمريكيتين. لا يزال شغفي بالتدريس والبحث العلمي هو الدافع الذي يوجهني ويمنحني الطاقة لإلهام الجيل القادم من القادة والمفكرين.

من بين جميع الأساتذة والمشرفين الذين تشرفت بالتعلّم على أيديهم، يظل أحدهم حاضرًا في قلبي بشكل خاص. أشعر بامتنان عميق لأحد المشرفين الأكاديميين الذين رافقوني طوال رحلتي البحثية، وعمل إلى جانبي بإخلاص حتى اكتمال رسالتي العلمية. كنت من بين آخر الطلاب الذين تشرفت بأن تُشرف على رسالتهم واحدة من أعظم الشخصيات الاقتصادية في سويسرا، البروفيسور الدكتور بول ماير – Dr. oec. HSG Paul Meyer.

لا تزال كلماته الأخيرة ترن في أذني حتى اليوم:
"أؤكد أنك تتناول موضوعك بدقة علمية ومنهجية سليمة. واصل على هذا النهج والأسلوب... ليس لديّ أدنى شك في أنك ستقدم لنا عملاً علميًا مشوقًا وذا قيمة فكرية."

للأسف، رحل البروفيسور ماير عن عالمنا قبل ساعات قليلة من حفل تخرجي. كان موقفًا مؤثرًا ومزيجًا من الفخر والحزن – أن يغيب الشخص الذي رافقني خلال هذا الإنجاز عن لحظة تتويج جهودنا المشتركة.

بول، لم تكن مجرد أستاذ، بل كنت مرشدًا وملهمًا، وناقلًا لعلمك حتى آخر أيامك.
إن حكمتك وتشجيعك لا تزالان تشكلان جزءًا من مسيرتي، وسأظل أعتز إلى الأبد بالأثر العميق الذي تركته في حياتي الأكاديمية والمهنية.
ارقد بسلام يا بول؛ فإرثك لا يزال حيًا في نفوس من ألهمتهم من الطلاب والعلماء.